تبدو الشخصية السيكوباتية و كأنه إنسان عادي، قادر فقط على التأثير و التلاعب بعقول و أفكار من حوله.

يعطي صاحب الشخصية السيكوباتية وعوداً كثيرة ولا يفي بواحد منهم، و هو عذب الكلام، و دائماً ما يبهرك في أولى مقابلتكما بلطافته و شهامته المزيفة المؤقتة و وعوده الكثيرة و قدرته على استيعاب من حوله بسبب مرونته الظاهرية في التعامل.

الشخصية السيكوباتية psychopath (المعتلة نفسياً) :

لتلك الأسباب فتلك الشخصية تعتبر من أكثر الشخصيات تعقيداً في التعرف على صاحبها.

و لكن في حقيقة الأمر فهو يتلذذ بإيذاء الأخرين، و بعد التعامل معه لفترة أو بعد التحري عنه من المقربين له ستعلم أن حياته ليست بالصورة المتوقعة، لكنها حياة مليئة بالتخبطات و الفشل و الأفعال اللاأخلاقية.

قد لا تكون كل صفات الشخصية السيكوباتية صفات سيئة، فهناك الكثير من صفات الزعماء و القادة السياسيين، مثل الجرأة و المناعة ضد الإجهاد و السلوك المسيطر موجودة لدى السيكوباتيين.

وفي أغسطس 2016، صنّف الدكتور كيفين دوتون K. Dutton من جامعة أكسفورد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه “فوق أدولف هتلر” على مقياس يستخدم لقياس السيكوباتية لدى البالغين.

كما تم العثور على نسبة كبيرة من السيكوباتيين بين مديري التنفيذ، وتشير دراسة أجراها عالم النفس ناثان بروكس بجامعة بوند إلى أن ما بين 3٪ و21٪ من كبار المديرين التنفيذيين هم على الأرجح سيكوباتيون، وفي حين أن معدل السيكوباتيين لدى السكان العاديين حوالي 1٪.

صفات الشخصية السيكوباتية :

  • التصرف بطيش واستعلاء وتكبر وتطاول على الآخرين
  • الضعف وعدم القدرة على إقامة وتوطيد العلاقات حتى مع أقرب الناس له كالزوجة
  • تناول المشروبات الكحولية بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى الإدمان على لعب القمار
  • الاختلاف بشكلٍ مستمر مع أصحاب الإدارة في العمل بالإضافة إلى اضطراباتٍ مختلفة في مجال العمل
  • التباهي عند حدوث المشاكل عند الآخرين أو عند الهروب من تنفيذ القوانين
  • التعامل بشكلٍ رسميٍ مع الأشخاص الآخرين
  • كثرة اللامبالاة والاستهتار والهروب من تحمُّل المسؤوليات

تتسم الشخصية السيكوباتية بابتعادها كل البعد عن التصرفات و المعايير الجيدة، و صاحب تلك الشخصية يؤثر سلباً على من هم حوله و يكن من الصعب عليه التجاوب مع عناصر البيئة المحيطة، صاحب تلك الشخصية أيضاً لا يتقبل النصح أو الإرشاد أو التوجيه أو التوعية ولا يستفيد من التجارب المحيطة، و بالرغم من أن الشخصية السيكوباتية لا تعاني من أمراض عقلية و لكن تأثير تلك الشخصية لا يقل خطورة عن الأمراض العقلية.

للكشف عن تلك الشخصية عليك اللجوء لاخصائي نفسي لإجراء الاختبارات اللازمة.

اما إن كنت تريد معرفة ذلك بنفسك فإليك طريقة لمعرفة إن كان أحد من حولك صاحب شخصية سيكوباتية أم لا بشكل مبدأي.

و لمعرفة ذلك فتلك هي بعض سمات السيكوباتيين:

  • أغلب علاقاتهم قصيرة الأمد، لأن غالباً ما يفشل السيكوباتيون في إقامة علاقة صحيحة مع كلا الجنسين.
  • الحاجة إلى النشاطات التي تبعث المزيد من الحماس و المتعة، فدائماً يبحث السيكوباتيون عن المزيد من المثيرات إلى حد مفرط.
  • الرغبة في إقامة علاقة جنسية خارج إطار العلاقة الزوجية، حيث يميل السيكوباتيون لإقامة علاقات غير شرعية.
  • عدم القدرة على وضع خطط و أهداف واقعية و طويلة الأمد، حيث يميل السيكوباتيون للخطط المجنونة في الحياة المهنية و في حياتهم بشكل عام.
  • إلقاء اللوم على الأخرين دوماً، حيث يهرب السيكوباتي من تحمل مسؤلية أفعاله و ينسب أي خطأ لمن حوله.
  • لديهم قدرة ضعيفة جداً في التحكم في أنفسهم.
  • فاشلون في مراقبة أنفسهم و أفعالهم.
  • يتسمون بالجفاء العاطفي، فلا يهتمون عند حدوث أمور سيئة للأخرين.
  • مستوى مرتفع من عدم تحمل المسؤلية.
  • المراوغة و التلاعب بالأخرين، غالباً ما يعتقدون أنهم قادرون على نسج خيوط الخداع لمن حولهم.
  • التطفل على الأخرين، يميلون لأخذ مجهود و عمل الأخرين و نسبه لأنفسهم.
  • لديهم استعداد كبير لارتكاب الجرائم.
  • ينكرون بشكل مستمر كل أفعالهم.
  • لا يشعرون بتأنيب الضمير أو الندم عند القيام بأي شئ سئ.
  • الكذب المرضي، لا يهتم السيكوباتيون بقول الحقيقة.
  • النفعال و التهور بشكل دائم من أهم سمات السيكوباتيين.
  • العظمة، لديهم شعور مرضي بالعظمة و الغرور.

هل هناك فرق بين السيكوباتي Psychopath و المعتل اجتماعياً Sociopath ؟

بالطبع هناك فرق بينهما، نظراً لأن المعتل اجتماعياً ليس له تشخيص رسمي فإنه ينضم إلى المعتل نفسيً تحت تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ASPD، فلا يوجد فرق سريري بين الاثنين، يظن البعض أن الاعتلال النفسي هو شكل أكثر حدة من الاعتلال الاجتماعي، و لكن ذلك لا يمت للواقع بصلة.

ما علامات الطفل السيكوباتي؟

  • لا مبالاة بالصواب و الخطأ
  • إصرار على الكذب و الخداع
  • استخدام الذكاء و المكر لتحقيق سعادة شخصية
  • الأنانية المفرطة و الشعور بالمثالية
  • العدائية و الانفعالية الشديدة و الغضب بسهولة
  • عدم الندم على إلحقاء الأذى بالأخرين
  • عدم التأثر بحدوث ما هو سئ لمن حوله
  • المخاطرة في غير محلها و سلوك سلوكيات خطيرة و متهورة
  • قلة تكوين علاقات
  • عدم الإحساس بالمسؤلية
  • عدم التعلم من العواقب السلبية للسلوك السئ

مقالات هامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *